القائمة الرئيسية

الصفحات

مذكرات سارة الجزء الثاني...قصة رائعة ومشوقة


٢٧/١١/٢٠١٩

_تم استدعائي إلى قسم الشرطة لاستجوابي، وأخبرتهم بكل الذي حصل تلك الليلة، وعندما أخبرتهم أنني رأيت والدتي المتوفية لدينا في المنزل قال المحقق: يبدوا أنك متعبة يا سارة، عودي للمنزل وخذي قسطا من الراحة وسنتكلم لاحقا، بدأت بالبكاء وأقسمت أن هذا الذي حصل لكن للأسف لم يصدقني أحد حتى أعمامي، واستخدموا هذا ضدي ورفعوا دعوة أنني مجنونة وأنني قتلت والدي، كانوا يريدون اتهامي كي يأخذوا الميراث الذي تركه والدي بعد وفاته.


٢/١٢/٢٠١٩ 

_بعد مقتل والدي بفترة، كنت أسكن عند عمتي كل هذه الفترة، إلى أن علمت أنهم رفعو علي هذه الدعوة، وعندما أخبرت عمتي، وقفت في صفهم وقالت: ربما أعمامك معهم حق ربما قمت بهذا ولم تكوني بوعيك حينها، تجادلت معها بحدة وخرجت من منزلها ولم يكن أمامي سوى أن أعود إلى منزلنا الذي لم أراه منذ يوم الجريمة، دخلت المنزل ولأول مرة شعرت بأنه فارغ جدا وحزين مثلي، دخلت غرفتي وعلى الفور استلقيت وغططت في النوم، استيقظت في الليل على أثر يد تمسح على شعري وأحد ما يجلس فوق رأسي، فتحت عيناي ورأيت وجه أمي فوقي وقد كانت تبتسم.

_لم استوعب المنظر الفظيع الذي رأيته، قفزت وأنا اصرخ ولم أجد نفسي إلا أنني وصلت للشارع وأنا أركض واصرخ وأبكي، إلى أن ضربتني سيارة على الطريق وفقدت الوعي.



"غير مترّخ" 

_بعد الحادث وأنا لا أزال في المشفى، دخلت عمتي وعمي يحملون معهم حقيبة، قال عمي أنس: سارة هذه أغراضك قامت عمتك بتوضيبها لك، ستخرجين من هذا المشفى إلى مشفى الأمراض العقلية، لا تخافي ستبقين هناك عدة أشهر كي تتعالجي إلى أن يتحسن وضعك، بدأت بالصراخ علهم: أنا لست مجنونة، لا أريد الذهاب.

ردت عمتي: الأمر ليس بيدك ولا يدي، لقد أثبت أعمامك للشرطة بتقرير طبي أن وضعك النفسي والعقلي غير مستقر، وما أكد لهم ذلك الذي قمت به البارحة عندما خرجتي إلى الشارع، الشرطة أغلقت القضية على أنك من قام بقتله تحت تأثير المرض ولم تكوني بوعيك.

لم أعرف بما أجيبها، بدأت أبكي وقلت: حرام الذي تفعلونه بي.

_أدخلوا سارة للمشفى وألصقوا التهمة بها ظلما، من فتاة طموحة والمستقبل ينتظرها لفتاة يتيمة الام والأب ومتهمة بجريمة قتل والدها وأنها مريضة نفسية.


-"بعد عدة أسابيع من دخولي عالم المجانين"

 كنت جالسة بعد العصر في الحديقة، كنت أشاهد المرضى وأتمنى الموت والتخلص من هذه الحياة التي لا تشبه الحياة أبدا، حل المغرب وبدأ المرضى بالدخول، وأنا أيضا كنت على وشك الدخول، انتبهت لوجود امرأة واقفة تنظر لي من بعيد، عندما رأت أنني انتبهت لوجودها بدأت تقترب مني رويدا رويدا، وملامحها بدأت تصبح أوضح بالنسبة لي، الصدمة أنها كانت والدتي التي كنت أراها في المنزل، فبدأت أركض وأصرخ في أرجاء المشفى، امسكوا بي و أدخلوني وانا اخبرهم: تريد قتلي، وضعوني على السرير وقاموا بربطي، وعندما رأيتهم قد جلبوا جهاز الصمات توسلت اليهم أن يتركوني وشأني لكنهم لم يجيبوني لي وقاموا بعمل الصدمات لي وشعرت بألم لا يمكن وصفه.

(بعد هذا الموقف الذي حصل مع سارة في المشفى لم تعد تخرج ابدا وكانت تبقى في غرفتها كل الوقت).


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع